انقسامات داخل مجلس نواب اليهود البريطانيين بسبب الحرب فى غزة

يواجه 36 عضوًا في مجلس نواب اليهود البريطانيين، وهو أكبر هيئة تمثل اليهود في المملكة المتحدة إجراءات تأديبية بعد توقيعهم على رسالة مفتوحة تنتقد الاحتلال الإسرائيلي بسبب الحرب في غزة.

وتأتي هذه الخطوة وسط مؤشرات على انقسامات متزايدة بين اليهود البريطانيين بشأن الحرب المستمرة منذ 18 شهرًا.

وقال المجلس هذا الأسبوع إن جميع الموقعين على الرسالة أصبحوا الآن "خاضعين لإجراء شكاوى" بعد تلقي "شكاوى متعددة".

وقد تم تعليق عضوية هارييت جولدنبرج، نائبة رئيس قسم الشئون الدولية في المجلس، مؤقتًا لحين انتهاء التحقيق، وطُلب منها أيضًا التنحي مؤقتًا عن عضويتها في المكتب التنفيذي، بحسب صحيفة Jewish Chronicle.

وقال المجلس في بيان، إن الرسالة "لا تمثل السياسة الرسمية" للمجلس تجاه إسرائيل. وتم عقد اجتماع خاص للجنة التنفيذية يوم الثلاثاء لمناقشة "النتائج والتداعيات" لهذا التصرف.

وقد صوّتت اللجنة بالإجماع على فتح إجراء الشكاوى، والذي من المتوقع أن يستمر لمدة لا تقل عن أربعة أسابيع.

وورد في نص الرسالة، التي نُشرت في فاينانشيال تايمز:"لم نعد قادرين على غضّ الطرف أو التزام الصمت تجاه ما يحدث في غزة. إن روح إسرائيل تتمزق".
وأضاف الموقعون: "قد يكون الميل لغض الطرف قويًا لأن ما يحدث لا يُحتمل، لكن قيمنا اليهودية تحتم علينا الوقوف والتحدث".

ومنذ بداية الحرب في أعقاب هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، كانت بيانات مجلس النواب داعمة بشكل عام للحكومة الإسرائيلية.

وفي أعقاب اجتماع اللجنة التنفيذية، صرح فيل روزنبرج، رئيس المجلس: "نأخذ مزاعم انتهاك مدونة السلوك على محمل الجد... المجلس واضح: وحدهم الضباط الفخريون المنتخبون ديمقراطيًا والموظفون المخولون يتحدثون نيابة عن المنظمة".

وفي الأسبوع الماضي، قال المدير التنفيذي للمجلس، مايكل ويغير، إن بعض النواب عبّروا عن آرائهم "في منشور وطني، وبصفتهم نوابًا، ما قاد إلى سوء فهم من شريحة كبيرة في مجتمعنا وخارجه بأن هذه المجموعة تمثل الموقف الرسمي للمجلس - وهو أمر غير صحيح".

وفي مقال نشره بصحيفة Jewish Chronicle، أضاف: "نقل النقاش الشرعي والمؤلم أحيانًا داخل مجتمعنا إلى صفحات رسائل الصحف الوطنية، وإثارة الالتباس حول الموقف الجماعي، يُعد سابقة قصيرة النظر وخطيرة".

وينتمي معظم الموقعين على الرسالة إلى الطوائف الإصلاحية والليبرالية والمسورتية، فيما وردت العديد من الشكاوى من أعضاء في الكنيس المتحد، وهو أكبر طائفة يهودية في المملكة المتحدة.