مصر تقود جولة جديدة لإنهاء حرب غزة.. ماذا حدث خلال الساعات الماضية؟


أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن مصر تقود جولة جديدة من المباحثات من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة القطرية الدوحة للقاء الأمير تميم بن حمد حاكم قطر، لبحث إنهاء حرب غزة، حيث تأتي الزيارة بعد يوم واحد من المباحثات التي استضافتها القاهرة بشأن سبل إنهاء الحرب في القطاع.
وتابعت أنه قبل جولة الرئيس السيسي الخليجية، أرسلت حركة حماس وفدًا إلى القاهرة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، خليل الحية، وذلك لمناقشة المقترح المصري المتعلق بوقف إطلاق النار.
ويتضمن المقترح المصري الجديد محاولة لتقريب وجهات النظر بين حركة حماس والوسطاء والمقترح الأمريكي الذي قدمه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب المصادر، فقد جاءت هذه الزيارة بناءً على دعوة رسمية من مصر، حيث التقى الوفد مع وسطاء مصريين وقطريين.
وأكدت حركة حماس، في بيان لها، أنها تتفاعل بشكل إيجابي مع أي مبادرة من شأنها ضمان وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة.
تقدم في المفاوضات وتصريحات متفائلة من الوساطة الأمريكية
في تطور لافت، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن القاهرة وتل أبيب قد تبادلتا مسودات لمستندات تتعلق بالمقترحات المطروحة.
وفي تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن المبادرة المصرية تنص على الإفراج عن 8 محتجزين إسرائيليين أحياء، و8 جثامين، مقابل هدنة تمتد من أربعين إلى سبعين يومًا، يتم خلالها إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
من جهته، أكد المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيفن فيتكوف، أن مفاوضات جدية للغاية باتت تقترب من خواتيمها، وصرح بأن التوصل إلى اتفاق هو مسألة أيام قليلة فقط.
وكشفت مصادر إسرائيلية للقناة الـ13 العبرية أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى أن فرص التوصل إلى اتفاق جديد مع حماس لوقف الحرب في غزة تتزايد.
وأشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أنه بالتزامن مع هذه الجهود، أدلى القيادي البارز في حركة حماس، طاهر النونو، بتصريحات شدد فيها على أن العقبة ليست في عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين يمكن إطلاق سراحهم ضمن الصفقة، بل في مسألة وقف إطلاق النار.
وأوضح أن الحركة جاهزة للإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين فورًا، مقابل وقف فوري لإطلاق النار، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وأضاف النونو أن إسرائيل رفضت هذه المعادلة، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية غير مستعدة لقبول وقف دائم لإطلاق النار، وأن هذه هي العقبة الحقيقية أمام التوصل لاتفاق، وليس عدد المحتجزين المفرج عنهم.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه في قطاع غزة
في موازاة المسار الدبلوماسي، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في قطاع غزة، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش عن تنفيذ ضربة جوية داخل مستشفى المعمداني في شمال القطاع، بحجة استخدام المستشفى من قبل مقاتلي حركة حماس وهي الحجج التي فشلت إسرائيل في تقديم دليل قوي عليها في السابق.
وفي وقت لاحق، أوردت مصادر محلية في غزة أن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارة جوية استهدفت مبنى داخل مستشفى المعمداني في مدينة غزة، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام محلية مشاهد لإجلاء المرضى، وحالة الهلع والذعر التي أصابت الجميع في المستشفى.