فاينانشيال تايمز: دول آسيا الناشئة ضحية الصراع بين الصين والولايات المتحدة


أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن الاقتصادات النامية في آسيا تتعرض لضغوط جراء حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الرسوم الجمركية ورد الصين، بعد سنوات من الاستفادة من كونها مراكز منخفضة التكلفة للصادرات الأمريكية.
وحسب التقرير، كانت أسواق الأسهم في الدول الناشئة، ومعظمها جزء من مجموعة دول الآسيان في جنوب شرق آسيا، من أكبر الخاسرين هذا العام جراء الاضطرابات التي أحدثتها سياسات الرئيس الأمريكي التجارية.
ورغم ارتفاع هذه الأسواق، أمس الخميس، عقب إعفاء ترامب من الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، سجلت أسواق الأسهم في دول مثل تايوان وتايلاند وفيتنام خسائر فادحة هذا العام.
رسوم ترامب الجمركية تهدد الأسواق الآسيوية
وحذّر برايان لي، الخبير الاقتصادي في مجموعة مايبانك الاستثمارية المصرفية في المنطقة، من أنه مع هذه الحرب التجارية العالمية، من المرجح أن ترغب الشركات في إيقاف الاستثمارات الجديدة مؤقتًا نظرًا لحالة عدم اليقين السائدة، مرجحا تباطؤ إعادة تشكيل سلاسل التوريد إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، على الأقل في المدى القصير.
وحذر الاقتصاديون من أن تركيز ترامب على بكين، التي تواجه تعريفات جمركية أمريكية، قد يُؤدي إلى إغراق جنوب شرق آسيا بالمنتجات الصينية الرخيصة، ما يُشكل ضغطًا على الصناعات التحويلية المحلية.
كما يمكن أن تؤدي التوترات التجارية الأوسع نطاقًا إلى إبطاء الاستثمارات الأجنبية التي دفعت عجلة النمو في منطقة تُصنع سلعًا من أجهزة آبل ماك بوك إلى أحذية نايكي الرياضية.
آسيا ضحية الصراع بين الصين وأمريكا
وعلى مدى السنوات العشر الماضية، تضاعفت قيمة سوق الأسهم الفيتنامية من حيث العائد الإجمالي بالدولار، حيث راهن المستثمرون على أنّ المصانع المدعومة من شركاتٍ متعددة الجنسيات مثل نايكي وسامسونج ستُعزز دخل الشباب في اقتصاد من المُتوقع رسميًا أن ينمو بنسبة 8% هذا العام.
وقد أثار ذلك غضب الولايات المتحدة، حتى قبل إعادة انتخاب ترامب، حيث تتمتع فيتنام بفائض تجاري قدره 123.5 مليار دولار مع الولايات المتحدة، وهو ثالث أكبر فائض بعد الصين والمكسيك.
وحسب الصحيفة، أدت عملية إعادة شحن البضائع التي تُحوّلها بكين عبر هذه الاقتصادات الآسيوية إلى الولايات المتحدة لخلق مشاكل.