دور مصر المحورى فى حرب غزة.. ما وراء زيارة الرئيس الفرنسى للقاهرة

أكدت وكالة الأنباء الفرنسية، أن فرنسا تسعى مع شركائها الإقليميين، إلى فتح نافذة دبلوماسية جديدة تمنع انزلاق الأوضاع نحو تصعيد عسكري أوسع، لا سيما في ظل تزايد التحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع المحاصر، وهو ما يأتي خلال الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر.

وتابعت أنه يشار إلى أن هذه المبادرة تأتي في سياق أوسع من المساعي الفرنسية لإعادة التوازن إلى دورها في الشرق الأوسط، وسط تحولات إقليمية متسارعة وتوترات متزايدة مرتبطة بملف البرنامج النووي الإيراني والنفوذ الإقليمي المتصاعد لعدد من الفاعلين غير الحكوميين.

تعزيز للعلاقات مع مصر

بينما أكدت صحيفة "LINFO" الفرنسية، أن زيارة ماكرون إلى العريش هي من أهم محطاته الخارجية، حيث تعد مدينة العريش نقطة محورية في عمليات نقل المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وأضافت أنه في إطار تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا، من المتوقع أن يتم توقيع بروتوكول جديد في مجال الرعاية الصحية، يهدف إلى تعزيز الدعم الصحي للفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من غزة بسبب الوضع المأساوي.

وتابعت أنه قبل زيارته إلى العريش، من المقرر أن يعقد ماكرون اجتماعًا ثنائيًا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي لمناقشة القضايا الثنائية بين البلدين، بما في ذلك التعاون في مجالات النقل، والصحة، والطاقة المتجددة، كما سيتم التطرق إلى الاتفاقيات بين الجامعات الفرنسية والمصرية، وخلال زيارته، سيغتنم الرئيس الفرنسي الفرصة لزيارة المتحف المصري الكبير بشكل خاص، والذي من المقرر أن يتم افتتاحه في يوليو المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن سبب اختيار ماكرون لمصر لتكون إحدى محطاته الدولية في هذا التوقيت الحساس، هو أن مصر تلعب دورًا حاسمًا في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، وفي هذا السياق، سيتباحث ماكرون مع السيسي حول ضرورة استئناف الهدنة لتفادي تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة وتسهيل الإفراج عن المحتجزين.

كما سيناقش الرئيس الفرنسي خطة إعادة إعمار غزة التي طرحتها مصر والمدعومة من فرنسا، والتي تحتاج بحسب باريس إلى مزيد من الضمانات المتعلقة بالأمن والإدارة.

وأشارت الصحيفة إلى أن ماكرون سيترأس في يونيو مؤتمرًا دوليًا حول حل الدولتين في الأمم المتحدة، بالتعاون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتسعى فرنسا إلى إشراك مصر في هذه المبادرة لتعزيز الجهود الدبلوماسية من أجل تحقيق السلام المستدام.