التخطيط تكشف عن تشغيل محطات رفع المياه العملاقة في توشكى لتغطية 100 ألف فدان

أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الانتهاء من تنفيذ محطات رفع المياه الرئيسية العملاقة في منطقة توشكى بمحافظة أسوان، في خطوة مهمة لدعم مشروعات التنمية الزراعية في المنطقة، وتعزيز قدرة مصر على مواجهة التحديات المتعلقة بإمدادات المياه.

محطات رفع المياه العملاقة

وأشارت الوزارة إلى تنفيذ محطتين عملاقتين لرفع المياه في توشكى، تهدفان إلى التغلب على فرق المنسوب المائي الذي يبلغ 40 مترًا، من خلال 33 مجموعة رفع مياه ذات قدرة إجمالية تصل إلى 11.3 مليون متر مكعب يوميًا، ويعد هذا المشروع من المشروعات الضخمة التي تسهم في تزويد المنطقة بالمياه اللازمة لتحقيق الاكتفاء المائي لدعم الزراعة في مشروع توشكى العملاق.

الطاقات والتجهيزات التكنولوجية

تتكون المحطة الأولى من 13 مجموعة رفع مياه، ويصل إجمالي طاقتها إلى 6.3 مليون متر مكعب يوميًا. أما المحطة الثانية، فهي تتكون من 10 مجموعات رفع مياه بطاقة إجمالية تبلغ 5 مليون متر مكعب يوميًا، وبفضل هذه القدرات الهائلة، سيتم تأمين المياه اللازمة لزراعة حوالي 100 ألف فدان في المرحلة الثانية من المشروع، بالإضافة إلى توفير مياه تكفي لزراعة ما بين 40 و 60 ألف فدان في المراحل المستقبلية.

تشغيل المحطات بنظام التحكم عن بعد

تعد محطات رفع المياه في توشكى من بين المشاريع الرائدة في استخدام التكنولوجيا الحديثة، حيث يتم تشغيل المحطات بنظام المراقبة والتحكم عن بعد (SCADA)، ما يتيح متابعة وتشغيل المحطات من مراكز التحكم المركزية، بما يسهم في تحسين كفاءة التشغيل، ويقلل من الأخطاء البشرية، مع ضمان الاستجابة السريعة في حالة حدوث أي خلل.

من خلال توفير كميات المياه المطلوبة، ستسهم المحطات في تعزيز مشروعات التنمية الزراعية في منطقة توشكى، التي تعتبر من أهم المشروعات الزراعية المستقبلية في مصر، كما أن المشروع سيعمل على تحسين استدامة الإنتاج الزراعي في المنطقة وزيادة الرقعة الزراعية، ما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي في مصر.

يعد مشروع توشكى من المشاريع الحيوية التي تنفذها مصر لتحسين استغلال الموارد الطبيعية، لا سيما المياه، وتعتبر محطات رفع المياه جزءًا من خطة أكبر تهدف إلى تطوير وتحسين استخدام المياه في الزراعة، حيث يهدف المشروع إلى تحويل منطقة توشكى إلى واحة زراعية قادرة على إنتاج المحاصيل الزراعية بكميات كبيرة، ما يسهم في تقليل الفجوة الغذائية وتوفير فرص العمل.