الجمعة 3 يناير 2025 02:57 صـ 3 رجب 1446هـ
الوادي

رئيس مجلس الإدارة طارق نديم

رئيس التحرير محمود نفادي

  • جريدة الوادي
رأي

النظام الحاكم في تركيا واحتلال الارض السورية

الوادي

بقلم .. رجب هلال حميده

النظام الحاكم في تركيا أداة الخيانة والدمار ودعم الغرب لإشعال الفوضى في أوطاننا، وفي القلب منها سوريا..

عندما نتحدث عن النظام التركي، فنحن لا نتحدث عن جماعة سياسية أو دينية، بل عن نظام خائن، متآمر، عدو للأوطان وللشعوب، يرتدي عباءة الدين ويستخدم شعارات الإسلام لتحقيق أهداف شيطانية لا تخدم إلا أعداء الأمة.

هذا النظام ليس إلا ذراعًا للغرب الاستعماري، تحركه القوى الكبرى كأداة لإشعال الفتن، وتدمير الدول، وتحويل الشعوب إلى أسرى للفقر والخوف والفوضى.

لقد ولد هذا النظام في رحم الخيانة، واستمر يعمل على مدار عقود لتحقيق أهداف مشبوهة لا تخدم سوى أجندات استعمارية تستهدف تمزيق أوطاننا وإبقاءنا ضعفاء بلا سيادة أو استقلال..

هذا النظام الذي يدعي أنه يعمل من أجل الإسلام، لا علاقة لها بالدين ولا بالشرف ولا بالوطنية. لقد استخدم الإسلام كستار يخفي حقيقته القبيحة التي تلهث خلف السيطره والنفوذ إلى عمق عالمنا العربي والاسلامي بأي ثمن واحتلاله والسيطره علي مقدرات الشعوب وذلك لتحقيق احلامهم الشيطانيه بعودة الإرث العثماني!!!

لقد تورط هذا النظام في كل أنواع الخيانة الممكنة، بدءًا من التحالف مع دول الاستعمار القديم ( دول اوروبا)، وصولًا إلى التعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية في الحاضر، وفي القلب منها الإستخبارات الصهيونيه ، في اسرائيل وبريطانيا وأميريكا والمانيا وغيرهم ،بهدف تدمير الدول التي تقف عائقًا أمام مخططات الغرب. والصهيونيه العالميه والمحافل الماسونيه..

فالغرب الاستعماري، الذي يدّعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، هو الداعم الرئيسي لهذه النظام المتجبر الكذوب . فالدول الكبرى، التي لا تريد لنا الخير، استخدمت النظام التركي كأداة لإشعال الفوضى في العالم العربي والإسلامي.وحلقة إتصال مع الجماعات الارهابيه، توفر لهم التمويل، وتفتح لهم المنابر الإعلامية، وتوفر لهم الغطاء السياسي،وذلك بهدف نشر الخراب الذي يخدم مصالح الغرب الذي يريد أن تبقى أوطاننا ضعيفة ومستنزفة.

إن الدعم الغربي للنظام التركي ليس دعمًا عفويًا، بل هو جزء من خطة محكمة تهدف إلى تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة تعج بالصراعات والحروب الطائفية، لتسهيل نهب ثرواتها والسيطرة على شعوبها..

صقور الحكم في تركيا لا يتورعون عن فعل أي شيء لتحقيق أهدافهم، فهم بلا أخلاق ولا ضمير.

دماء الأبرياء عندهم مجرد وقود لتحقيق أطماعهم، وتفجير المساجد والكنائس والمدارس وقتل المدنيين العزل في شمال شرق سوريا ، واحتلال مناطق تاريخيه مثل كوباني وعين العرب في العمق السوري ،ليس سوى وسيلة لبث الرعب في قلوب الناس، ودفعهم للاستسلام.

لقد عملوا على تقسيم المجتمعات وإشعال الفتن الطائفية، وزرع الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، ويتدخلون بعنجهيه واجرام في الشأن السوري والليبي والعراقي والصومالي والسوداني الخ…

وتأجيج الصراعات العرقيه والطائفيه ،لأنهم يدركون أن الشعوب الموحدة هي العائق الأكبر أمام مخططاتهم الجهنمية..

لقد كانت مصر، وستظل، العقبة الكبرى أمام هذا النظام وأسياده في الغرب واميريكا واسرائيل .

ولم ينسى المصريون والعرب يومًا أن مصر هي الحصن الذي يحمي الأمة، ولهذا كانت مؤامراتهم دائمًا تستهدفها. ولكن الشعب المصري العظيم، الذي يعي حقيقة المخطط الدولي وتركيا ، لم ينخدع يومًا بشعاراته الزائفة، ووقف في وجههم بكل قوة.

ولن ينسى المصريون ما وقع من الجيش العثماني في مواجهة الجيش المصري علي ارض سوريا في معركة مرج دابق ( وقتل سلطان مصر قنصوه الغوري) وخيانة خاير بك واستخدامه من سليم العثماني وتوليه إمارة حلب السوريه ..

لقد حاولوا اختطاف الدولة المصرية في السنوات الماضيه عبر جماعات إرهابيه مواليه لهم ،ولكن وعي الشعب وصمود مؤسساته الوطنية أفشل مخططاتهم، وكشف حقيقتهم القبيحة أمام العالم كله..

إن ما حدث في مصر كان درسًا للعالم أجمع، فقد أثبتت مصر أن الشعوب الواعية قادرة على هزيمة الجماعات الإرهابية، مهما كانت مدعومة من الخارج. ولكن المعركة لم تنتهِ بعد، فالإخوان لا يزالون يعملون في الخفاء، بدعم من دول غربية تسعى لاستغلالهم كأداة لإعادة إشعال الفوضى. هذه الجماعة لن تتوقف عن محاولاتها الخبيثة، ولن تتراجع عن خيانتها، لأن الخيانة تجري في دمائها..

إننا اليوم أمام معركة وجود، معركة لا تقبل التهاون أو التردد. يجب أن نواجه هذه المخططات بكل حزم وقوة، وأن نكشف حقيقتها لكل شعوب العالم.

يجب أن يدرك الجميع ان النظام التركي ليس داعماً للاسلام وقضايا المسلمين حسب زعمهم ،بل عصابة تحكمها النعرات الجاهليه وشهوة التسلط والسيطره علي بلاد العرب والمسلمين،وان الغرب الذي يدعمه ليس صديقًا لنا، بل عدو يتربص بنا، ويستخدم هذا النظام كأداة لتنفيذ مخططاته الاستعمارية..

علينا أن نكون أكثر وعيًا وإدراكًا لحجم المؤامرة التي تُحاك ضد أوطاننا. يجب أن نقف صفًا واحدًا، شعوبًا وحكومات، لإفشال هذه المخططات.

إن أمن أوطاننا واستقرارها لا يتحقق إلا بالقضاء على هذه العصابه الحاكمه وأفكارها الخبيثة، وفضح داعميها…

في النهاية، يجب أن نُدرك أن الأوطان تُبنى بالوعي والصمود والوحدة، وأن الخونة والعملاء لا مكان لهم بيننا. وتركيا وادواتها في بلاد العروبه والاسلام وأسيادهم في الغرب لن ينجحوا في تدمير أوطاننا، لأن شعوبنا، رغم كل المحن، لا تزال قادرة على الدفاع عن حقها في الحياة والكرامة والاستقلال.

سنظل ندافع عن أوطاننا بكل ما نملك، ولن نسمح لأي خائن أو عميل أن يسرق منا مستقبلنا.

ولن نتركهم يشيعون الفساد والفتن والقتل والتدمير في سوريا العربيه والتي تمثل عمقاً إستراتيجياً للامن القومي المصري.

رجب حميده الأمن القومي المصري الأرض السورية

مواقيت الصلاة

الجمعة 02:57 صـ
3 رجب 1446 هـ03 يناير 2025 م
مصر
الفجر 05:19
الشروق 06:51
الظهر 11:59
العصر 14:49
المغرب 17:07
العشاء 18:30

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,494 شراء 2,505
عيار 22 بيع 2,286 شراء 2,296
عيار 21 بيع 2,182 شراء 2,192
عيار 18 بيع 1,870 شراء 1,879
الاونصة بيع 77,555 شراء 77,910
الجنيه الذهب بيع 17,456 شراء 17,536
الكيلو بيع 2,493,714 شراء 2,505,143
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى